[center]مـــواجهه
هل جربت أن تجلس مع نفسك يوماً؟.. هل جربت أن تصارحها؟.. أن تسمع منها؟.. لابد أن لديها الكثير والكثير تود أن تواجهك به.. فقط امنحها فرصة وهيئ لها خلوة..!
الإنسان في هذه الحياة تعتركه المواقف، وتتقاذفه الأزمات، وربما في هذا الخضم يغير وجهته دون أن يشعر، ويسلك مساراً مغايراً للمسار الذي اختاره لتحقيق أهدافه!
وهنا تكون الطامة؛ حينما نسلك لتحقيق أهدافنا سبلاً غير التي حددناها قبل انطلاقنا..ويكون المبرر أن الهدف واحد..، وكل الطرق تؤدي إلى روما كما يزعمون، ولكن ما طبيعة هذه الطرق لو كانوا يفقهون...؟!
إننا بحاجة إلى وقفات كثيرة أثناء رحلة تحقيق الأهداف، وقفات نقيّم فيها المواقف، ولا ننسى تقييم الأشخاص، وقبل ذلك نقيم فيها أنفسنا وكيفية تعاملنا مع مواقف الحياة وأشخاصها.
نعم.. كل منا لابد أن يجلس مع نفسه.. يمد بينه وبينها جسر المصارحة والمكاشفة.. يمنحها فرصة البوح، فلا أصدق من حديث النفس... النفس المؤمنة.. الصادقة.. إنها حتماً ستقول لك: "قف" إذا حدت عن الطريق.. وغيرت خطة المسير..
فحذار حذار أن تهمشها أو تركنها خلف الكواليس!!
قال أحد الحكماء: تعلمت الحكمة من الضرير؛ لأنه لا يضع قدمه على الأرض إلا بعد أن يختبرها بعصاه .
فهل يا ترى ستمنح الفرصة لنفسك أمتى؟
هل تسمح لها بمواجهتك ؟اما تخاف لذا تتجانب هذا؟
طيب تتوقع اكتر شئ هتلومك نفسك عليه ايه ؟ يا ترى هتكون بعدت اوى ولا لأ؟
اسئلة كتيرة قد نجد لها اجابة بوقفة كلا منا مع نفسه واعطائها الفرصة للتنفس والحديث